ظاهرة الغش في الإمتحان شكل من أشكال الخيانة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ظاهرة الغش بوصفها شكلا من أشكال الخيانة تتعارض مع قيمة الأمانة،والتي هي من الفضائل الإنسانية التي تسعى الفلسفة التربوية إلى تحقيقها لدى الطلبة،ورغم خطورة هذه الظاهرة،إلا أنها لم تحظ بمعالجة كافية في الادب التربوي في بلادنا،ولا شك أن التهاون في مكافحة الغش من شأنه إنهيار التعليم.
يمارس الطلاب الغش في الاختبارات بطرائق مختلفة،وتطورت تقنيات الغش تطورا مذهلا،فمثلا تقوم بعض دور النشر بطبع المقررات الدراسية بإستخدام بنط صغير جدا وفي حدود صفحة أو صفحتين،يمكن للطالب حملها بسهولة قبل الدخول إلى لجنة الإختبار،وقد تم ضبط حالات غش يستخدم فيها الطالب أجهزة لاسلكية،وحالات أخرى لطالبات كن يخفين اجهزة تسجيل بها أشرطة مسجلا عليها المقرر الدراسي،ولها سماعات يضعنها في أذانهن،دون أن يسمعهن أحد،كما يستخدم بعض الطلاب الهاتف النقال في ممارسة الغش عبرأشعة البلوتوت إلخ....
ويمكن أن ننسب هذه الظاهرة إلى الاسباب التالية:
عدم الإستعداد الكافي للإختبار
عدم إستعاب المادة الدراسية أو كرهها
تهاون المراقبين من المدرسين
ضعف الوازع الديني لدى الطلاب
وجود خلل في النظام التعليمي نفسه
أسباب تتعلق بالمجتمع وما يسوده من فساد كتفشي الغش في ميادين أخرى والرشوة إلى غير ذالك...
مهما يكن فالغش حرام حيث قال رسول الله(ص): ’من غشنا فليس منا‘
ويجب أن نتجند جميعا لمحاربة هذه الظاهرة.